ما هو نمط H1N1 في الأنفلونزا وكيف يقتل المريض؟
إن تحت نمط H1N1 هو نوع من الأنفلونزا A ،
وهو المسبب الأكثر شيوعاً للأنفلونزا عند البشر. وبعض هذه الأنواع تستوطن
عند البشر وتتسبب بانتشار وبائي مثل أنفلونزا عام 1918 التي تسببت بموت
50-100 مليون شخص في العالم. لكن معظم أشكال H1N1 المتواجدة اليوم أقل فتكاً، وهي مسؤولة عن حوالي نصف إصابات الأنفلونزا (عام 2006). توجد أنواع أخرى مستوطنة في الخنازير والطيور.
التصنيف:تصنّف أنفلونزا الخنازير حسب نوعين من البروتينات الفيروسية وهما الهيماغلوتينين hemagglutinin (H) و نيوراميديناز neuraminidase (N) . كل أشكال الأنفلونزا A تحوي هذه البروتينين، لكن بنيتهما تتغير بسرعة كبيرة بسبب الطفرات الجينية، ويعطى رقم لكل من N وH حسب شكل البروتينين.
كيف يموت المريض ؟إن
سبب وفاة المريض يعود لظاهرة تدعى عاصف السيتوكين، حيث أن إصابة الرئة
بالفيروس تؤدي إلى رد فعل مبالغ به من قبل الجسم. عادة ما يقوم الجسم
بإفراز كمية قليلة من المواد الكيميائية التي تدعو الجسم للدفاع عن العضو
المصاب، تدعى هذه المواد الكيميائية بالسيتوكينات. لكن في حالة الأنفلونزا
الشديدة فإن الجسم يبالغ في إفراز هذه المواد في نسيج الرئة، هذه يسبب
بتواجد مفرط لكريات الدم البيضاء (التي تدافع عن الجسم)، وتسبب كثرتها
تدمير نسج الرئة وإفراز السوائل في النسيج الرئوي، يسبب هذا صعوبة في
التنفس. إن الأشخاص ذو نظام المناعة القوي مثل الشباب كانوا أكثر عرضة
لمخاطر المرض من الأطفال والشيوخ.
تاريخياًالأنفلونزا الأسبانيةإن
أشهر أوبئة الأنفلونزا هو وباء عام 1918 أو ما يدعى بالأنفلونزا
الأسبانية. حيث قتل حوالي 50-100 مليون شخص خلال فترة عامين (1918-1919).
وكان المسبب له فيروس من نمط H1N1 ، وكان مشابهاً لأنفلونزا الطيور في أيامنا (H5N1 أو H5N2 ).
لقد سميت هذه الأنفلونزا باسم الأنفلونزا الأسبانية لأنها الدولة
الأوروبية الوحيدة التي كتبت صحافتها عن المرض، في حين أن بقية الدول قد
كتمت الأنباء للحفاظ على المعنويات في الحرب العالمية الأولى القائمة
وقتها.
الأنفلونزا الروسيةفي
عام 1977-1978 أصيب الأطفال والشباب تحت سن 23 بموجة أنفلونزا انتشرت في
أنحاء الاتحاد السوفيتي، حيث لم يصب الأكبر سناً لأنهم تعرضوا لفيروس
مشابه في الأعوام 1947-1957. يدعو البعض هذا الانتشار بالوباء الشامل pandemic ، ولكن انتشاره ضمن فئة الشباب فقط لا يجعله وباءاً شاملاً.
الأنفلونزا المكسيكيةبدأت
انتشارها عام 2009 في أمريكا الشمالية، وخلال فترة قصيرة بدأت تظهر في
أماكن مختلفة من العالم. انتشرت هذه الأنفلونزا بسبب التماس مع الخنازير،
وقد وردت تقارير عن إمكانية العدوى بين البشر. اقترح تسمية هذه الموجة
بأنفلونزا أمريكا الشمالية.
عند فحص جينات الفيروس وجد خليط من
إنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير و انفلونزا البشر. كما وجد مزيج من
الجينات التي كانت عند إنفلونزا الخنازير في أمريكا منذ 1999 (H ) وبين جينات إنفلونزا الخنازير في أوروبا (A و M ).
بتاريخ 28/ نيسان / أبريل 2009: تتضارب التقارير حول الإصابات والوفيات
حيث أشارت التقارير الأولية أن نسبة الوفاة من الإصابة حوالي 5% من
المصابين، لكن الرقم الحقيقي أقل بكثير، ويعتقد أن في المكسيك أكثر من
1000 مصاب بهذا المرض، وفي الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 120.
وتأكدت وفاة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن المكسيك
تراجعت عن رقم 20 وفاة وأكّدت أن 8 فقط قد توفوا بسبب إنفلونزا الخنازير.
بتاريخ 29/نيسان أبريل عام 2009 كان انتشار هذه الموجة قد انتقل للبلدان
التالية (دون وفيات): أستراليا 1، كندا 13، ألمانيا 3، إسرائيل 2،
نيوزيلندا 3، أسبانيا 4، بريطانيا 5.