الاتصال هو عملية معقدة ظهرت منذ ظهور الإنسان وتطورت بتطوره لانه بطبعه اجتماعي كما يرى الفيلسوف اليوناني ارسطو . لذا يعد الاتصال الوسيلة الناجعة لتحقيق وتحصيل متطلبات وحاجيات الفرد الصورة و الاتصال نموذج جاكبسون : حسب جاكبسون يقوم المرسل بارسال رسالة إلى المرسل اليه(المستقبل) تتحكم فبها جملة من المحددات وعلى راسه القناة السياق الرمز والمرجع بغية تحقيق الرسالة وظيفتها ويجدر الذكر ان هذا النموذج اقترح على أساس التواصل اللغوي واستغل علماء الاتصال هذا النموذج في مجال الصورة.
الإتصال عملية تبادل معلومات في العادة عن طريق نظام مشترك من الرموز و وسائط الاتصالات.
يحتل الاتصال والمعلومات والمعرفة مكانة محورية في تقدم البشر وفي مناحي حياتهم وأسباب رفاههم. وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، التقليدية منها والحديثة، تتيح للناس، في كل أنحاء العالم، إمكانيات جديدة وفرصا للارتقاء في سلم التنمية. غير أن الكثير من الشعوب والأمم، لاسيما الأكثر فقرا، لا تتاح لها بصورة حقيقية ومنصفة إمكانية إنتاج المعلومات ونشرها واستخدامها، الأمر الذي يحرمها من الكثير من فرص التنمية الحديثة.
وتسير اليونسكو، عبر مناداتها الدائمة بمفهوم مجتمع المعرفة، في اتجاه رؤية كاملة وشاملة (تتخلل جميع مجالات اختصاصها) ضمن منظور إنمائي واضح يستوعب التحولات التي يشهدها العالم اليوم بكل تعقيداتها وآليات عملها. ويستند مفهوم مجتمعات المعرفة إلى مبادئ حرية التعبير؛ وتعميم الانتفاع بالمعلومات والمعرفة؛ وتعزيز التنوع الثقافي؛ وتكافؤ فرص الانتفاع بالتعليم الجيد، وبات يكتسب اعترافا متزايدا بأهميته كعنصر أساسي من عناصر تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، لاسيما في الإطار الجديد للحوار والتعاون على الصعيد الدولي الذي وضعته القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
يضطلع برنامج الاتصال والمعلومات بدور خاص في هذا الصدد. فحتى تعمل مجتمعات المعرفة بصورة فعالة لا بد من تبادل المعلومات بصورة حرة ونشر المعلومات والأفكار والمعرفة على نطاق واسع، من خلال وسائل الإعلام التقليدية و من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة على حد سواء. وفي هذا السياق فإن حرية التعبير والتداول الحر للمعلومات والأفكار والمعارف والانتفاع الحر والمتكافئ بها، تشكل عناصر أساسية لتمكين الناس وضمان مشاركتهم في مجتمعات المعرفة. وفي هذا السياق يأتي تركيز المنظمة على الأبعاد الإنسانية للفجوة الرقمية.
ويعمل البرنامج الدولي لتنمية الاتصال على تحسين الموارد التقنية والبشرية لوسائل الإعلام المستقلة والتعددية في البلدان النامية والبلدان التي تمرّ بمرحلة انتقالية. ويسهم البرنامج الدولي لتنمية الاتصال في تمويل مجموعة من المشروعات: من حلقات العمل التدريبية إلى تحديث وكالات الصحافة وهيئات البث الإذاعي، مروراً بمساندة وسائل إعلام المجتمعات المحلية.
وتسهر اليونسكو على حرية الصحافة عبر شجبها العلني للاعتداءات الأكثر جسامةً، كعمليات الاغتيال وسجن العاملين في الوسط الإعلامي. كما تواصل المنظمة دفاعها عن الأفراد الذين يتعرضون للتهديدات، عن طريق القنوات الدبلوماسية. ومن جهة ثانية، يجري منح جائزة اليونسكو/غييرمو كانو السنوية لحرية الصحافة، وقيمتها 000 25 دولار، إلى أشخاص (أو منظمات) لم يتوانوا عن تعريض أنفسهم للخطر من أجل الدفاع عن حرية التعبير.