Yassine المدير العام
عدد الرسائل : 2673 العمر : 29 علم بلدي : مزاجي : السٌّمعَة : 104 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 21/04/2008
بطاقة شخصية نشاط العضو: (50/50)
| موضوع: على ماذا صبر نبي الله أيوب(ع) الخميس ديسمبر 10, 2009 11:57 am | |
| دائما ما نردد كلمة صبر أيوب</SPAN> </SPAN> فهل تعرف على ماذا صبر</SPAN> </SPAN> نبي الله أيوب</SPAN> </SPAN> </SPAN>أيوب عليه السلام .. </SPAN></SPAN> نبى من أنبياء الله العظام الذين جاء ذكرهم فى القرآن الكريم ... يعرفه العام والخاص ، فحين يضربون مثلا للصبر يقولون " صبر أيوب " </SPAN></SPAN> فيا تُرى ما قصةُ أيوب عليه السلام .. </SPAN></SPAN> أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام ، تزوج سيدة عفيفة. </SPAN></SPAN> وأيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان فى منطقة " حوران " </SPAN></SPAN> وقد </SPAN>أنعم </SPAN>الله </SPAN>على أيوب</SPAN> عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا </SPAN>وبنات، </SPAN>ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار ..... كما رزقه ق</SPAN> طعان الماشية </SPAN>بأنواعها المختلفة .. آلاف من رءوس الأبقار ، آلاف رءوس من ال</SPAN> أغنام </SPAN>، آلاف من رءوس ال</SPAN> ماعز </SPAN>وأخرى من الجمال </SPAN>. </SPAN></SPAN> وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة . </SPAN></SPAN> وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه أنه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا . </SPAN></SPAN> و لا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، و بلغ من كرمه عليه السلام أنه لم يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا . </SPAN></SPAN> هكذا </SPAN>عاش</SPAN> أيوب </SPAN>عليه السلام .. </SPAN></SPAN> يتفقد العمل في الحقول والمزارع ، </SPAN>ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال ، </SPAN>وزوجته تطحن </SPAN>وبناته يشاركن الأم ... </SPAN></SPAN> وأبناء أيوب</SPAN> عليه السلام</SPAN> يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين </SPAN>من أهل القرية </SPAN>، والخدم </SPAN>والعمال </SPAN>يعملون في المزارع </SPAN>والأراضى والحقول . </SPAN></SPAN> و</SPAN> أيوب </SPAN>عليه السلام</SPAN> يشكر الله </SPAN>.. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر . </SPAN></SPAN> أحب </SPAN>الناس</SPAN> ُ </SPAN>أيوب </SPAN>عليه السلام .</SPAN> . لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه </SPAN>.</SPAN> . ويساعد الناس جميعاً </SPAN>.</SPAN> . </SPAN>و</SPAN> لم </SPAN>يتكبر بما لديه ، </SPAN>من مزارع وحقول وماشية وأولاد </SPAN>.</SPAN> . </SPAN></SPAN> كان يمكنه أن يعيش في راحة ، ولكنه كان يعمل بيده ، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل </SPAN>فى بيتها .....</SPAN> . </SPAN></SPAN> (2) </SPAN></SPAN> راح </SPAN>الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه </SPAN>أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضى الخصبة .. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله . ولو كان </SPAN>فقير</SPAN> ً</SPAN> ا ما عبد الله ولا سجد له ... </SPAN></SPAN> ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس </SPAN>.. </SPAN>فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون : </SPAN></SPAN> " إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق فى سبيل الله .. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة ، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله .. </SPAN></SPAN> ورويدًا رويدًا .. </SPAN></SPAN> تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما .. وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية . </SPAN></SPAN> (3) </SPAN></SPAN> بدأت المحنة </SPAN>والابتلاء من الله تعالى </SPAN>. . </SPAN></SPAN> فبينما كان </SPAN>كل شيء يمضي هادئاً . .</SPAN> ف</SPAN> أيوب </SPAN>عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة .. </SPAN>و</SPAN> أولاده ينعمون ويشكرون الله .. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع .. </SPAN></SPAN> زوجة أيوب</SPAN> عليه السلام </SPAN>كانت تطحن في الرحى . . </SPAN></SPAN> وبينما الجميع فى عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن .. </SPAN></SPAN> ف</SPAN> جاء أحد </SPAN>العمال يجرى ويصيح : </SPAN></SPAN> ـ </SPAN>يا سيدى .. يا نبى الله</SPAN> ؟!! </SPAN></SPAN> ـ ماذا حصل ؟! تكلم . </SPAN></SPAN> ـ لقد قتلوهم . . قتلوا جميع رفاقي . . الرعاة والفلاحين . . جميعهم قتلوا جرت دماؤهم فوق الأرض . . . </SPAN></SPAN> ـ </SPAN>كيف حدث ذلك</SPAN> ؟! </SPAN></SPAN> ـ هاجمنا </SPAN>اللصوص </SPAN>. . و</SPAN> قتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية . </SPAN></SPAN> أيوب </SPAN>عليه السلام أخذ يردد </SPAN>: إنا لله وإنا إليه راجعون . . . </SPAN></SPAN> إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب .. </SPAN>وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه فى غنى وعافية.. </SPAN></SPAN> في اليوم التالي </SPAN>نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام .. </SPAN>وجاء أحد الفلاحين .. كانت ثيابه محترقة </SPAN>وحاله يُرثى له .</SPAN> . </SPAN></SPAN> هتف أيوب </SPAN>عليه السلام </SPAN>: </SPAN></SPAN> ـ ماذا حصل ؟! </SPAN></SPAN> ـ النار ! يا نبي الله النار !! </SPAN></SPAN> ـ </SPAN>ماذا حدث ؟ </SPAN></SPAN> ـ احترق كل شيء . . لقد نزل البلاء . . الصواعق أحرقت الحقول والمزارع . . أصبحت أرضنا رماد</SPAN> ً</SPAN> ا يا نبي الله . . كل رفاقي ماتوا احترقوا . </SPAN></SPAN> قالت </SPAN>زوجة أيوب عليه السلام</SPAN> : </SPAN></SPAN> ـ </SPAN>ما هذه المصائب المتتالية ؟</SPAN> ! </SPAN></SPAN> ـ اصبري يا </SPAN>امرأة</SPAN> . . هذه مشيئة الله . </SPAN></SPAN> ـ مشيئة الله !! </SPAN></SPAN> أجل .. لقد حان وقت الامتحان .. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه. </SPAN></SPAN> نظر أيوب </SPAN>عليه السلام </SPAN>إلى السماء وقال بضراعة : </SPAN></SPAN> ـ الهي امنحني الصبر ... </SPAN></SPAN> في ذلك اليوم أمر أيوب </SPAN>عليه السلام </SPAN>الخدم والعبيد بمغادرة منزله ... </SPAN>والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر . </SPAN></SPAN> وفى اليوم التالى .. حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال .. </SPAN></SPAN> لقد مات جميع أولاده </SPAN>البنين والبنات ، حيث اجتمعوا فى دار لهم لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا . </SPAN></SPAN> وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر .. </SPAN></SPAN> فلقد اُبتلى فى صحته ..... </SPAN></SPAN> وانتشرت الدمامل فى جسمه .... </SPAN></SPAN> وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع . </SPAN></SPAN> و</SPAN> لم يبق معه </SPAN>سوى </SPAN>زوجته الطيّبة .. </SPAN></SPAN> أصبح منزله خالياً </SPAN>لا مال له ، لا ولد ، ولا صحة .. </SPAN></SPAN> عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن </SPAN>هذه مشيئة الله </SPAN>، </SPAN>وعلينا أن نسلّم لأمره </SPAN>... </SPAN></SPAN> حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا : ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب فى أموالك ، ثم تصاب فى صحتك . </SPAN></SPAN> فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم .. وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه . وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان . </SPAN></SPAN> وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة . </SPAN></SPAN> (4) </SPAN></SPAN> ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين . </SPAN></SPAN> فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أن </SPAN>أيوب </SPAN>عليه السلام أذنب </SPAN>ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة .. </SPAN></SPAN> ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام .. وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أ</SPAN> ن في بقائه خطر</SPAN> ًا</SPAN> علي</SPAN> ه</SPAN> م . . </SPAN></SPAN> وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم .. </SPAN></SPAN> وجاءوا إلى منزل</SPAN> ه ..</SPAN> لم يكن في منزله أحد سوى زوجته </SPAN>قائلين : </SPAN></SPAN> نحن نظنّ </SPAN>أن </SPAN>اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها .. فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدك </SPAN>أن</SPAN> تبقى بيننا . </SPAN></SPAN> غضبت </SPAN>زوجته</SPAN> من هذا الكلام قالت </SPAN>: </SPAN>نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله </SPAN>فى بيته وفى عقر داره </SPAN>.. </SPAN></SPAN> فردُّوا عليها </SPAN>بوقاحة : إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة .</SPAN> . </SPAN></SPAN> لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما </SPAN>... </SPAN></SPAN> حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا </SPAN>امتحان </SPAN>وابتلاء من الله ، وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس . </SPAN></SPAN> قالوا له : و</SPAN> لكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك . </SPAN></SPAN> قالت </SPAN>زوجته </SPAN>: انتم تظلمون نبيكم .. </SPAN></SPAN> هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب ؟! </SPAN></SPAN> قال أيوب عليه السلام : </SPAN> يا </SPAN>رب</SPAN> إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء . . يا </SPAN>رب</SPAN> سامح هؤلاء على </SPAN> </SPAN> جهلهم</SPAN> ...</SPAN> لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم .... </SPAN></SPAN> هكذا وصلت محنة</SPAN> ُ</SPAN> أيوب </SPAN>عليه السلام</SPAN> ، </SPAN>حيث</SPAN> جاء أهل</SPAN> ُ </SPAN>حورا</SPAN> ن</SPAN> وأخرجوه من منزله . </SPAN></SPAN> كانوا يظنّون </SPAN>أن </SPAN>اللعنة قد حلّت به ، فخافوا أن تشملهم أيضاً .. نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين ! </SPAN></SPAN> لقد سوّل الشيطان</SPAN> ُ </SPAN>لهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف</SPAN> والمرض .</SPAN> . لم يبق معه سوى زوجته الوفية ... وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً . </SPAN></SPAN> (5) </SPAN></SPAN> ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتصالحت الأمراض والبلايا على جسمه ، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه . </SPAN></SPAN> وخرجت زوجته </SPAN>تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء </SPAN>قوت يومهما </SPAN>.. </SPAN></SPAN> وكانت </SPAN>زوجة أيوب عليه السلام</SPAN> تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله ... </SPAN>وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا فى الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك . </SPAN></SPAN> وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين . </SPAN></SPAN> وفى يوم من الأيام .. </SPAN></SPAN> وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت .. </SPAN></SPAN> مرّ رجلان من أهل حوران </SPAN>– وكانا صديقين له قبل ذلك - </SPAN>توقفا عند أيوب </SPAN>عليه السلام </SPAN>ونظرا إليه</SPAN> ، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة .. </SPAN></SPAN> فقال أحدهما : أأنت أيوب ! سيد الأرض </SPAN></SPAN> - </SPAN>ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا ؟! </SPAN></SPAN> وقال الآخر : انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا ، فعاقبك الله عليه . </SPAN></SPAN> تألّم أيوب </SPAN>عليه السلام</SPAN> . إن</SPAN> الكثير </SPAN>يتهم</SPAN> ونه </SPAN>بما هو برئ منه </SPAN>. </SPAN></SPAN> قال أيوب</SPAN> عليه السلام </SPAN>بحزن : وعزّة ربي إنّه ليعلم </SPAN>ببراءتى من هذا. </SPAN></SPAN> تعجّب الرجلان من صبر أيوب</SPAN> </SPAN>عليه السلام </SPAN>، وانصرفا عنه</SPAN> </SPAN> في طريقهما وهما يفكّران في كلمات أيوب</SPAN> عليه السلام</SPAN> ! </SPAN></SPAN> أما زوجته الصالحة فقد </SPAN>بحثت عمّن يستخدمها في العمل ، ولكن الأبواب </SPAN>قد أُغلقت </SPAN>في وجهها . . ومع ذلك لم تمدّ يدها </SPAN>لأحد . </SPAN></SPAN> وتحت ضغط الحاجة والفقر ، </SPAN>اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز . </SPAN></SPAN> ثم </SPAN>عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز عندما رأى أيوب </SPAN>عليه السلام </SPAN>ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب . </SPAN></SPAN> حلف أيوب</SPAN> عليه السلام</SPAN> أن يضربها على ذلك </SPAN>مائة ضربة</SPAN> ، </SPAN>و</SPAN> لم يأكل رغيفه كان غاضباً من تصرّف</SPAN> ها</SPAN> ، ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك . </SPAN></SPAN> (6) </SPAN></SPAN> ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام طلبت منه كثيرا أن يدعوا الله لكى يزيح عنه هذا البلاء الذى استمر هذه السنوات العديدة فكان يرفض أن يشكو الله تعالى . </SPAN></SPAN> وتحمل المرض والبلايا ... وتحمل اتهامات الناس . </SPAN></SPAN> لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل .. </SPAN></SPAN> فنظر إلى السماء وقال : </SPAN></SPAN> يا رب </SPAN>إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب</SPAN> . </SPAN></SPAN> يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله .. </SPAN></SPAN> ولكن رحمتك سبقت كل شئ .. </SPAN></SPAN> فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك .. </SPAN></SPAN> يا رب .. مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين .. </SPAN></SPAN> وهنا ...... </SPAN>أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء </SPAN>يسلم عليه </SPAN>ويقول : </SPAN></SPAN> نعم العبد أنت يا أيوب إن الله يقرئك السلام ويقول : لقد أُجيب دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين</SPAN> ... </SPAN></SPAN> اضرب برجلك الأرض يا أيوب ! واغتسل في النبع </SPAN>البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله</SPAN> . </SPAN></SPAN> غاب الملاك ، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، </SPAN>ف</SPAN> انبثق نبع بارد عذب المذاق .... ارتوى أيوب</SPAN> عليه السلام </SPAN>من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه ، وغادره الضعف تماماً. </SPAN></SPAN> و</SPAN> بينما أيوب</SPAN> عليه السلام</SPAN> يغتسل عريانا خر عليه ر</SPAN> ِ</SPAN> ج</SPAN> ْ</SPAN> ل</SPAN> ُ</SPAN> ج</SPAN> َ</SPAN> ر</SPAN> َ</SPAN> اد</SPAN> ٍ</SPAN> من ذهب فجعل يحثي في ثوبه </SPAN>. </SPAN>فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى </SPAN>؟ </SPAN>قال بلى يا رب</SPAN> ،</SPAN> ولكن لا غنى لي عن بركتك </SPAN>.. </SPAN></SPAN> خلع أيوب</SPAN> ُ عليه السلام </SPAN>ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً </SPAN>تليق به ، يملؤها العافية والسؤدد . </SPAN></SPAN> وشيئاً فشيئاً </SPAN>.. </SPAN>ازدهرت الأرض من حول</SPAN> ه وأينعت</SPAN> . </SPAN></SPAN> عادت الصحة والعافية .. عاد المال .. ودبت الحياة من جديد. </SPAN></SPAN> عادت </SPAN>الزوجة </SPAN>تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية ... فقالت له باستعطاف : </SPAN></SPAN> ـ ألم ترَ أيوب . . أيوب نبي الله ؟! </SPAN></SPAN> ـ أنا أيوب </SPAN>. </SPAN></SPAN> ـ أنت ؟! إن زوجي </SPAN>شيخ ضعيف </SPAN>.. ومريض أيضاً ! </SPAN></SPAN> ـ المرض من الله والصحة أيضاً ... وهو سبحانه بيده كل شيء . </SPAN></SPAN> ـ نعم </SPAN>.. </SPAN>لقد شاء الله أن يمنّ عليّ </SPAN>ب</SPAN> العافية وأن تنتهي محنتنا ! </SPAN>وأمرها أن تغتسل فى النبع ، لكى يعود إليها نضارتها وشبابها . </SPAN></SPAN> ف</SPAN> اغتسلت في مياه النبع </SPAN>ف</SPAN> ألبسها الله ثوب الشباب والعافية . </SPAN></SPAN> ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد .. </SPAN></SPAN> ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا وهو ملء اليد من حشيش البهائم ، ثم يضربها به فيوفى يمينه و لا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير. </SPAN></SPAN> وكان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين فى الرخاء، الصابرين فى البلاء ، الأوَّابين إلى الله تعالى فى كل حال . </SPAN></SPAN> وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن</SPAN> المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله ..</SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN> </SPAN>)</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN>..... فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ </SPAN></SPAN> </SPAN>(</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN> سورة الأعراف آية 176</SPAN> </SPAN></SPAN> وسجل الله قصته فى القرآن الكريم فقال تعالى : </SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN>)</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN>وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ </SPAN></SPAN> </SPAN>(</SPAN> </SPAN> </SPAN>سورة الأنبياء الآية : 83 و 84 </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> وقال تعالى : </SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN>)</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN>وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ </SPAN></SPAN> </SPAN>(</SPAN> </SPAN> </SPAN>س</SPAN></SPAN> ورة</SPAN> ص </SPAN>الآية : 41 ـ 44</SPAN> </SPAN> عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ .... إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ </SPAN></SPAN>
وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ </SPAN></SPAN>
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ...</SPAN> </SPAN></SPAN> |
| |
|