منصات التتويج ورفع أعلام بلادهم في الحدث الرياضي الأكبر في العالم، الدورة الأولمبية
الصيفية التاسعة والعشرين (بكين 2008).
البدايةحصلت العاصمة الصينية على حق استضافة الدورة في عام 2001 خلال المؤتمر الثاني عشر
بعد المائة للجنة الأولمبية الدولية، بعد منافسة مع عدة مدن أخرى أبرزها مدينة تورونتو الكندية
والعاصمة الفرنسية باريس والعاصمة التركية أسطنبول ومدينة أوساكا اليابانية.
وكانت بكين قد سعت من قبل لاستضافة الدورة الأولمبية السادسة والعشرين ولكنها خسرت
في التصويت أمام سيدني التي استضافت الدورة بنجاح عام 2000.
وستكون بكين ثالث عاصمة آسيوية تستضيف الأولمبياد الصيفي بعد كل من العاصمة اليابانية
طوكيو التي استضافته عام 1964 وعاصمة كوريا الجنوبية سيوول التي استضافته عام 1988.
الملاعب والمنشات الرياضيةخصصت اللجنة المنظمة 30 ملعباً ومنشأة رياضية لاستضافة منافسات البطولة، أبرزهم ملعب
بكين الوطني الذي يعد بمثابة تحفة معمارية حقيقية، وقد اشترك في تصميمه وبناءه شركة
هيرتزوغ أن دي ميرون السويسرية، إحدى أفضل الشركات الهندسية في العالم وأطلق عليه
اسم "عش الطير" بسبب شكله الخارجي، أما أبرز المنشئات والملاعب الأخرى فهي المركز
الوطني للسباحة والملعب الوطني المغطى.
شعار الدورةشعار الدورة هو (الختم الصينى ، بكين الراقصة)، وهو يعبر عن القسم الذي أقسمته الصين
وشعبها البالغ تعداده حوالي 1.3 مليار نسمة نحو الألعاب الأولمبية، وهو بحسب المنظمين
يعبر عن تطلعات الشعب الصيني بحضارته العريقة وملامحه العصرية الحديثة إلى الروح
الأولمبية، كما يؤكد رغبة مدينة بكين في تحقيق المثل العليا الاولمبية.
تمائم الدورة"بى بى" و"جينع جينغ" و"هوان هوان" و"ينغ ينغ" و"ني ني"، هذه هي أسماء التمائم الخمسة
للدورة وهم عبارة عن دمى صينية جالبة للحظ يطلق عليها اسم (فو وا).
وقد استوحى مصمموها أشكالها وألوانها من الحلقات الأولمبية الخمس، ومن الطبيعة الصينية،
بالإضافة إلى الحيوانات المحبوبة لدى الشعب الصينى مثل السمكة والباندا والظبي التبتي وطائر
السنونو، بالإضافة للشعلة المقدسة.
سيتنافس الرياضيون والرياضيات في أولمبياد بكين 2008 على أكثر من 900 ميدالية منهم 302 ميدالية
ذهبية، ويبلغ قطر كل ميدالية 70 مليمترا وسمكها 6 مليمترات، وهى تحمل على وجهها الأمامي
صورة آلهة النصر اليونانية ذات الجناحين و مدرج يونانى قديم، بينما يحمل وجهها الخلفي شعار الدورة.
الشعلة الأولمبيةيبلغ طول شعلة الدورة الأولمبية التاسعة والعشرين 72 سم ووزنها 985 غراماً فقط، وهي مصنوعة من
الألمنيوم، وتصميمها مستوحى من الحضارة الصينية القديمة، كما أنها تستخدم وقوداً يحافظ على البيئة.
تم إيقاد الشعلة الأولمبية في الرابع والعشرين من آذار/مارس 2008 في نفس المكان الذي انطلقت منه
الأولمبياد القديمة في العاصمة اليونانية أثينا.
وعادت الشعلة بعد ذلك إلى الصين لتبدأ من هناك جولة حول العالم أطلق عليها اسم (رحلة التناغم)
من المنتظر أن تقطع خلالها مسافة تقدر بـ 137 ألف كلم على مدار أكثر من 4 أشهر قبل أن تعود لبكين
في السادس من آب/أغسطس المقبل.
وشملت الجولة زيارة أكثر من 20 دولة منهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا واليابان كوريا الجنوبية
واستراليا، بالإضافة إلى دولة عربية واحدة هي سلطنة عمان، كما زارت الشعلة قمة جبل إيفرست أعلى
قمة جبلية في العالم قبل أن تعود إلى الصين في أوائل شهر أيار/مايو لتبدأ رحلة داخلية تزور فيها كل المدن
والمناطق الصينية.