العقيدة واثارها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:
ان اغلى واسمى ما يملكه المرء في حياته :عقيدة يسير على دربها لوصول غايته هده العقيدة تتمثل في الايمان بالله ورسوله وتنعكس انعكاسا ايجابيا على سلوكه عقيدة تامره بكل معروف وبر وتنهاه عن كل منكر وشر
لقد اسقر على مرور العصور ان الدي لا يملك عقيدة جازمة لا يعتريها شك سيكون مصيره في هده الدنيا تائها ضالا حيرانا لا يدري اين ومادا يعمل
وعلى هدا يجب على كل مسلم ان يعتز بعقيدته الصافية التي لا غبار عليها المستمدة من الوحيين ليلها كنهارها وعليه ان يواجه بها كل مخالف لها كما عليه اولا ان يستنير بضوئها مخلصا ومتبعا للشريعة
ومن مقتضى هده العقيدة توحيد الله في ربوبيته والوهيته واسائه وصفاته لاجل تحقيق الغاية التي خلق لاجلها فهدا اول واجب على كل مسلم حتى يكون من الفائزين برضى خالقه
لدلك كله كانت العقيدة مبناها على التوقف لا مجال للاجتهاد والاراء والاخد والرد فما كان حقا قبل وما كان باطلا رد
ومما يشترط في هده العقيدة كما سبق الدكر ان يكون الكتاب والسنة واثار الصحابة مصدرا من مصادرها ومما يجدر التنبيه عليه ان عقيدة المسلمين توحد الامة وتظهر كل حق وتنصره وتعليه كما انها ترتقي بهم الى اعلى الدرجات في الجنة لا كما يظنه البعض هي السبب في تشتيت الامة اضعف كاهلاه ومما يؤكد هدا -العقيدة-انتصار الصحابى الابرار ومن تمسك بهديهم على الامم وفتح ديارها مجتنبين الهوى وتقديم عقولهم
واخيرا مهما كان حال المسلمين من الضعف والتشتت سوف يتغير الى احسن الاحوال ادا تمسكوا بعقيدتهم وحققوا احكام سريعتهم ولا فوز ولا انتصار الا تحت ظل العقيدة الصحيحة تمسكا بمضمونها رافعين شعارها لا يحيدون عنها قر انملة حتى تقطف ثمارها افكارا مزهرة في اقرب الاجال وايمانا ينقض ظلمات الجهل والشرك التي خيمت في كثير منهم
وبالله التوفيق